الجمهورية اللبنانية
تمّ حفر سبع آبارٍ في المياه البحريّة بين العامين 1947 و1967 وقد لوحظ وجود البيتومين والغاز فيها. في العام 2013، أجرت شركة "سبيكتروم" مسوحات ثنائيّة الأبعاد على مسافة 70,3 كم في البرّ.
كما تمّ اقتناء مسوحات جيوفيزيائيّة في العام 2014، شملت مساحةً تبلغ حوالي 6000 كم2، منها 2000 كم2 في الساحل اللبناني و4000 كم2 في البرّ.
إنّ اقتناء المسوحات الجوّيّة كان يهدف إلى بناء روابط محتملة بين البيانات الجيولوجيّة والجيوفيزيائيّة البرّيّة والبيانات البحريّة. تحقّق ذلك عبر إدخال البيانات الزلزاليّة البحريّة والبرّيّة في تحليل ودمج المنطقة الانتقاليّة على طول الساحل اللبناني، مع تقديم رؤية متبصّرة لفهم الجيولوجيا الخاصّة بلبنان.
وسيتمّ إجراء مسوحات جوّيّة إضافيّة بهدف تقويم إمكانيّة التنقيب عن البترول في البرّ. فضلاً عن حيازة البرامج الزلزاليّة ثنائيّة الأبعاد لمسافة تفوق 500 كم طوليّاً بهدف ربط المياه البحريّة بالبرّ بغية توضيج الخصائص الجيولوجيّة في المنطقة المجاورة للآبار المحفورة.
في أواسط العام 2015أجريَت دراسة تفسيريّة للبيانات المستحصل عليها من المسح الجيوفيزيائي الجوّي الذي شمل مساحة 6000 كم2، منها 2000 كم2 في الساحل اللبناني و4000 كم2 في البرّ.
دعمت هذه البيانات إلى حدٍّ كبيرٍ احتمال اكتشاف البترول في لبنان ذلك أنّها حدّدت ستّ مناطق مهمّة في البرّ وثلاث مناطق أخرى مهمّة في الحافّة. كما تمّ إجراء تفسيرٍ ثنائيٍّ زلزاليٍّ/جاذبيٍّ ومغناطيسيٍّ على مقاطع من الخطوط ثنائيّة الأبعاد المستحصل عليها من شركة "سبيكتروم" (Spectrum) علماً أنّها تتقاطع مع مسح الجاذبيّة.
إلّا أنّ نوعيّة التصوير الرديئة والتغطية الزلزاليّة الضعيفة في الحافّة قد أثّرتا على التقويم البتروليّ السابق، لا سيّما في مجال تقويم المخاطر. إنّ البيانات الميدانية الجوّيّة المغناطيسيّة والجيوفيزيائيّة قد خفّفت من الشكوك المرتبطة بتقويم المخاطر المحتسبة في الدراسات السابقة. فالجدير بالذكر أنَّ هذه البيانات دعمت إلى حدّ كبير احتمال اكتشاف البترول في لبنان في العصر الترياسي. فالتحليل الحراري للعصر الترياسي (أي العصر الثلاثي، أوّل العصور الثلاثة من حقبة الحياة الوسطى) والعصر الباليوزوي (الحياة القديمة: ما بين 230 إلى 600 مليون سنة مضت) قد أشار إلى إمكانيّة تحوّل الغاز الرطب إلى غازٍ جافٍّ مع إمكانيّة وجود بعض السوائل. تنظر هذه الدراسة في المكمَن الترياسي وحده. أمّا دراسة الشكوك والحسابات الثابتة (الأحجام الموجودة في المكان) فتهدف إلى تحديد كمّيّة الغاز الموجودة فيه.